Résumé
لاول مرة في تاريخه الممتد على قرن، اعتمد لبنان نظام الاقتراع النسبي مع اللائحة المقفلة والصوت التفضيلي وفق قاعدة الكسر الاكبر، وذلك بموجب قانون انتخاب اعضاء مجلس النواب الجديد رقم 44 الصادر بتاريخ 17 حزيران 2017
ولا غرَّو في القول ان اعتماد نظام انتخابي محدد ليس خياراً بريئاً البتة، بل تتحكم فيه رغبات الطبقة السياسية الحاكمة والتي تسعى عبره الى تحقيق اهداف محددة اوجزها الفقه بصحة التمثل وبفعاليته والقانون الجديد لم يشذ عن هذه القاعدة، بل عمد الى تعزيز الهدف الاخير، محاولاً مواءمته مع غايات ضيقة اخرى تخدم مصالح اهل الحلّ والربط عبر اعتماد مفهوم الدوائر الصغرى داخل بعض الدوائر الانتخابية، وحصر الصوت التفضيلي فيها، كما ورفع سقف الانفاق الانتخابي بشكل غير مألوف .وقد كرّس القانون الجديد المعيار الجغرافي في تقسيم الدوائر الانتخابية بدل المعيار الديمغرافي، مرتكزاً في سبيل ذلك على مبدأ احترام التجانس الاجتماعي والتاريخي للدوائر، رغم بعض الهفوات التي تمسّ بمبدأ المساواة وتميّز بالمعاملة بين المواطنين، ناخبين ومرشحين
Pour acheter cet article en format pdf cliquez ici