ثوابت وتساؤلات في إمكانية حلول فيما خص إيفاء الديون المحررة بالعملة الأجنبية في ظل الأزمة المالية

Abstract

."إن عنوان هذه الندوة هو: "إيفاء الديون المحررة بالعملة الأجنبية في ظل الأزمة المالية
.وبالفعل فإن الأزمة المالية التي يمرّ بها لبنان منذ نهاية عام ٢٠١۹ على الأقل لها معطى، الا وهو تدني قيمة الليرة اللبنانية
.أما عناصر الأزمة التي خلقت إشكالية في إيفاء الديون التي كانت محررة بالعملة الأجنبية وأحيانا أدت إلى إستحالة تسديدها
.فمن أهمّها تعامل اللبناني بالعملة الأجنبية، ولاسيما الدولار الأميركي
وهنا تجدر الإشارة أن اللبناني كان قد أخذ كل الاحتياطات لهذا الأمر فأودع مدخراته في المصارف بالعملة الأجنبية احتياطاً لتدني قيمة النقد الوطني التي كان قد عايشها من قبل "فلا يُلدَغ المرء من الجحر مرتين
غير أن الأمر انقلب عليه بوضع يد المصارف على هذه الودائع. إضافة إلى أن الهندسات المالية والتعاميم الهما يونية لمصرف لبنان قد زادت الوضع تعقيداً بابتكار عملة هجينة سمّيت من باب السخرية "باللولار"، أي الدولار القديم المودع بالمصارف مقابل الدولار النقدي أو الورقي. بحيث أصبح المودِع يسحب الجزء اليسير من وديعته على فترات زمنية وبنسبة تقارب ١٥% من قيمة المبلغ المودَع